على الرغم من انتشار عملية زراعة الشعر في السنوات الأخيرة كونها عملية تجميلية هدفها الأول والأخير إصلاح بعض العيوب التي تسبب أضرار نفسية هائلة، إلا أن العديد من الأفراد يبحثون ويتساءلون هل زراعة الشعر حرام في حكم الدين؟. لكن حتى يمكن الإجابة على هذا السؤال بصراحة وأكثر توضيح لا بدّ من معرفة ما هي زراعة الشعر في الأساس؟ وكيف تتم؟ وهذا ما سوف نوضحه في هذا الموضوع لنستطيع الحكم على ما إذا كانت زراعة الشعر حرام أم لا!
تعريف عملية زراعة الشعر
عملية زراعة الشعر هي عبارة عن ظهور مناطق على فروة رأس المريض تخلو من الشعر مع وجود مناطق أخرى تزيد بها بصيلات الشعر، فكل ما يتم في الأمر هو نقل بعض البصيلات الموجودة في المناطق الكثيفة (المنطقة المانحة) ونقلها إلى المناطق التي تخلو منها (المنطقة المستقبلة) لنفس الشخص بواسطة بعض الأدوات الحديثة. ولها العديد من التقنيات مثل تقنية الشريحة وتقنية الاقتطاف ولكن جميعها تعمل بنفس الآلية وهي نقل الشعر من منطقة لأخرى بهدف إصلاح بعض العيوب والظهور بمظهر لائق غير معيب، إذًا العملية كلها تتم بمنتهى البساطة تحت تأثير مخدر موضعي لفروة رأس المريض فقط.
وهنا نصل إلى الإجابة عن سؤال: هل زراعة الشعر حرام؟
وفقًا للتشريع والدين يمكن القول أن حب التزين أمر محبب وغير مرفوض بالإضافة إلى أن بحث الإنسان عن إصلاح بعض العيوب التي تفسد مظهره وتجعله يشعر بالخجل ويواجه العديد من المشكلات النفسية هو أمر متاح وممكن كما جاء ذلك صريح في بعض الأحاديث النبوية.
ومن بين العديد من الفتاوى ظهرت فتوى لأحد الشيوخ وهو (الشيخ محمد بن عثيمين) حيث سُئل بصراحة: هل زراعة الشعر حرام؟ ورد الشيخ وقال: يجوز زراعة الشعر ما دام الهدف منه إصلاح بعض العيوب من باب ردّ ما خلق الله عز وجل، طالما هذا الإصلاح ليس هدفه التجميل أو زيادة عن ما خلق الله سبحانه وتعالى أو حتى هدفه التغيير في خلقة الله بل هدفه الأول التخلص من هذه العيوب، إذًا فالعملية تجوز وليست بحرام.
ومن بين العديد من الفتاوى والتشريعات التي ظهرت بشأن هذا الموضوع ذكر مجمع الفقه الإسلامي ما يلي من نقاط:
- يسمح الدين الإسلامي ببحث الشخص عن عودته إلى الطبيعة التي خلقه الله عليها، كما ذكر في الآية (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).
- كما يمكن نقل عضو معين حتى يتمكن هذا العضو من أداء وظيفة معينة معهودة إليه منذ الخليقة.
- يجوز إصلاح بعض العيوب في جسم الإنسان مثل: الشفة المشقوقة أو ما يطلق عليها الشفة الأرنبية، إعوجاج الأنف بشكل مبالغ فيه، أو الأصابع الزائدة أو الأسنان أو وجود وحمات غير مرغوب فيها.
- كما يجوز إصلاح بعض العيوب الناتجة عن الحوادث مثل الحروق أو الأمراض مثل ترقيع الجلد، إعادة تشكيل الثديّ، زراعة الشعر في حالة الإصابة بالصلع.
ويوجد ثلاث حالات على أرض الواقع من زراعة الشعر وهي:
- زراعة الشعر من الشخص نفسه: وفي هذه الحالة يجوز زراعة الشعر طالما لن يصيب أي جزء آخر من الجسم بالضرر وخاصة إذا كان هذا الزرع لنقل جزء مفقود، أو إعادة خلق الله، أو إصلاح عيب معين.
- زراعة الشعر من شخص آخر: وهذا الأمر أيضًا يجوز طالما الطرفان متفقان ولا يعود هذا الأمر بالضرر على أي منهم، فيمكن أن يكون متبرع بهذا الشعر، أو يمكن الحصول عليه مقابل المال.
- زراعة الشعر الصناعي: وهذا الأمر أيضًا وارد ويجوز طالما هذه الزراعة ستعود بالنفع على الشخص.
في النهاية زراعة الشعر ليست حرام طالما هذا الشعر سيكون دائم أي غير مؤقت وغرضه الأساسي هو إصلاح بعض العيوب وليس فتنة الجنس الآخر (مثل الباروكة)، وفيما يخص أهم الأماكن التي يمكن أن تتم بها عمليات رزاعة الشعر بنجاح يأتي مشفى فيرا كلينيك www.veraclinic.net في المقدمة وذلك لأنه من أفضل مراكز زراعة الشعر في تركيا. من خلال رابط الموقع يمكنك التعرف على كافة التفاصيل.
التعليقات