قامت الحكومة السعودية بالإعلان اليوم الإربعاء أنها ستبدأ بتطبيق حملة وطن بلا مخالف، وهي الحملة التي سيتم فيها ترحيل العمالة المخالفة لقوانين الإقامة وتأشيرات العمل من المملكة، وذلك ينطبق علي كل الجنسيات ونجد أن العلاقة بين مصر والسعودية قد توترت من أواخر العام الماضي وتحديدأ في شهر أكتوبر عندما قامت مصر بالتصويت لصالح روسيا فيما يتعلق بالأزمة السورية، وقد قامت بعدها أرامكو السعودية بمنع صادرات المنتجات البترولية عن مصر وقد جاء بعد ذلك أمر الجزيرتين تيران وصنافير حيث قد صدر حكم بنقل تبعيتها للمملكة العربية السعودية إلي أن قامت المحكمة الإدارية المصرية بإلغاء ذلك الحكم وإعلان تيران وصنافير مصرية.
وقد بدأت المحاولات بعدها لتحسين العلاقات بين البلدين حيث قام السفير السعودي أحمد القطان بالذهاب للرياض لمناقشة التطورات التي حدثت ولتحسين العلاقة بين البلدين، وقد قام كذلك عبدالله الجحلان رئيس اتحاد الصحفيين السعوديين بالتأكيد علي أن مصر والسعودية عملتان لوجه واحد وأن هناك العديد من المتربصين للأمة العربية والذين يتمنون استمرار هذا الوضع بين البلدين.
وقد أوضح أن البلدين علي دراية ووعي كاملين بما يتسبب به موقف كل منهما تجاه الأخر وخطورة هذا الانقسام علي الدول العربية، وذلك عندما قام بمداخلة هاتفية في إحدي البرامج السعودية الشهيرة وبعدها قامت السلطات الأمنية في البلدين بإحباط محاولة لتهريب كمية كبيرة من المخدرات بين البلدين وقد أكد هذا التعاون المشترك بين البلدين عن استمرارية العلاقة الطيبة بينهما حتي بعد التوترات في العلاقة بينهما.
من ناحية أخري قامت الإمارات العربية المتحدة بلعب دور الوسيط ومحاولة تقريب وجهات النظر والأراء بين البلدين لتخفيف التوتر بينهما وخاصةً بعد صدور الحكم برفض ترسيم الحدود مع السعودية وإثبات مصرية تيران وصنافير وقيام السعودية بترحيل عدد كبير من العمالة المصرية المقيمة في السعودية، ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب قد ناشد مصر والسعودية للوقوف بجانب أمريكا للمساعدة في حل أزمات الشرق الأوسط والتي من أهمها الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني نظراً لما تتمتع به البلدين من تأثير قوي وعلاقات دبلوماسية قوية مع الدول المجاورة.
التعليقات